منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ابن الرجاء
مشرف
مشرف
ابن الرجاء


عدد المساهمات : 2330
نقاط : 8689
السٌّمعَة : 61
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
العمر : 34
الدولة : مصر

تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى   تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 21, 2013 9:35 am

المحاضرة الرابعة القراءة النقية للشبهة




تكلمنا في المحاضرات السابقة عن بعض الأساسيات اللازمة، والتي سنستخدمها في الردود الفعليّة على الشبهات، واليوم تُعد هذه المحاضرة بداية للجزء الثاني من الدورة وهو الخاص بالتدريب على نقد الشبهة قبل بدء الرد الفعلي، أي أن المطلوب من هذه المحاضرة هو التدريب على القراءة النقدية للشبهة، وهذه الخطوة مهمة جداً ففي البداية ستعرف منها أن أكثر من 85% من شبهات المسلمين لا يرقى لمستوى القراءة أصلاً أي أنك لن تُكمل قراءة الشبهة إن كانت ضمن هذه النِسبة من الشبهات، ومن هنا تظهر اهمية هذه المحاضرة، فنحن في غنى عن الرد على مثل هذه الشبهات الساذجة، لانها بلا قيمة، ولكن لكي نعرف أي من الشبهات تقع داخل هذه النسبة وأيهما لا تقع، لابد ان نتدرب على كيفيّة تقييم الشبهة، في البداية ما هى الشبهة ؟الشبهة هى عبارة عن شيء يراه الآخر سيء في دينك ( انا هنا أتكلم عن المعنى الإصطلاحي للمسيحين ) مثل "التناقض"، "الخطأ العلمي"، "الخطأ التاريخي"، "التحريف"، "القانونية"، "الوهية المسيح"، "الثالوث القدوس"...إلخ، بعد هذا نريد أن نعرف مبدأ الرد على الشبهة، فما هو مبدأ الرد على الشبهات؟، الرد على الشبهات بشكل عام هو مقابلة الفكر الخاطيء بالفكر الصحيح، هذا الفكر الخاطيء يختلف من شخص لشخص، من حيث المادة ( أي محتوى الشبهة ) ومن حيث العمق ( أي تأصيل الشبهة ) ومن حيث الإتساع ( أي مشابكة العلوم المختلفة في بعض ) ومن حيث الدقة ومن حيث الهدف ومن حيث الترتيب ومن حيث العلم ..إلخ، كيف سنتعامل مع هذه الأنواع؟ كلشبهة لها سمات مُعينة لابد أن يعرفها المدافع ثم يستخرجها ثم ينقدها أثناء القراءة، هذه السمات هى :

1. العمود الفقري للشبهة : كل شبهة لها هدف واضح صريح ( إلا ما ندر )، مثل التشكيك في ألوهية المسيح أو الثالوث أو قانون الكتاب المقدس ( القانونية ) أو ما إلى ذلك، يجب اولا تحديد هذا العمود، ولعل أحدكم يفكر في أن هذا امراً طبيعيّاً لم يكون هناك حاجة لكتابته في المحاضرة، وهذا خطأ، لماذا؟ لأن المسلمين متخصصون في التشتيت، فتجد موضوع به عمود فقري واحد وتجد معه مواضيع جانبية لا علاقة لها بهذا الموضوع أو خيالات أو أوهام أو آراء ولعدم التشتيت يجب أن يعرف كل مِنّا ما هى الشبهة التي يرد عليها تحديداً في هذا الموضوع.
2. التفريق بين الأدلة والإقتباسات، هناك فرق بين "الدليل" و "الإقتباس" وهذه نقطة هامة وخطيرة، كما قلنا أن المصادر القانونية في الكنيسة – إلى الآن في الدورة – هى شقي التقليد ( المنقول شفاهاً والمنقول كتابةً )، وفقاً لهذا التعريف فإن كل ما عاداه هو قابل للفحص، بمعنى هل الإستشهاد – مثلا – بكلام قاله "الدكتور" كذا أو "القمص" كذا، أو "القس" كذا أو حتى - في بعض الأحيان – "القديس" كذا في غير التقليد، هو امر مُلزم؟ بالطبع لا، كل هذه الكتابات مع الأهمية القصوى العظمى الأساسية لكتابات الآباء، فهى تُعرض على التقليد الرسولي ومع الخط العام للآباء، لنرى هل هذا تفسيراً منفرداً أو مخالفاً ( اتكلم هنا عن الكل إلا الآباء ) أم ان هذا التفسير هو التفسير المُنتشر والمقبول في كل أرجاء الكنيسة ( العالمية )؟ إن كان منتشراً – بالادلة – في كل أرجاء الكنيسة فهو دليل، وإن كان غير منتشر في الكل فهو إستشهاد يخص فكر شخصي او فكر مجتمعي، وبالتالي فلا مشكلة في رفضه، فمثلاً عندما يأتي لي شخص ويقول " أنت تخالف كلام القمص الذي قال ... "، فماذا لو كان رأيه غير صحيحاً في وجهة نظري؟ الرد هو : الرفض، لماذا ؟ لانه ليس ملزم لي، لماذا؟ لأنه خارج التقليد، ربما يفهم البعض بالخطأ أني اتكلم عن تفاسير الآباء، هذا الكلام لم اقله وهو خاطيء، انا اتكلم عن التفاسير في غير العقيدة، مثلاً، عندما يكون هناك زمن ما في مجتمع ما كانت فيه العادة هى أرتداء ما يشبه الحجاب على الشعر بالنسبة للمرأة، ونجد ان قديس ما أمرَ بإرتداء هذا الحجاب، فهل يحق لمسلم أن يستشهد بهذا القول لهذا القديس لنرتدي هذا الحجاب كأمر من قديس؟ بالطبع لا يحق، لماذا؟ لان هذا أمر مجتمعي بحت ولأن " كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق. كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء " فالقيد هنا هو "الموافقة" و "عدم التسلط" وأيضاً لأن التقليد المكتوب يقول لنا " امتحنوا كل شيء. تمسكوا بالحسن "، فالمسيحيّة لا تعرف تأليه البشر ولا تعرف العصمة المطلقة الآباء، لماذا انا تكلمت هنا عن الآباء؟ لكي تعرفوا أنه إذا كانت كتابات الآباء في الأمور المجتمعية ينبغي عرضها على التقليد فكم وكم كتابات "العالم" فلان، أو "القس" أو "القمص" أو "البطريرك" ..إلخ، فالحياة المسيحية بسيطة ولا يتسلط علينا شيء ( إلا التقليد بالطبع فهو إيماننا القويم )، لماذا كتبت هذه النقطة من الأساس؟!، كتبتها لأني وجدت بعض المسيحين يجدون حرجاً في رفض إقتباس قدّمه مسلم من أحد هذه "الألقاب" فهو يظن – أي المسلم – أن طالما الإقتباس مسبوقاً بأحدى هذه الألقاب فهو "حجة على النصراني"!، وهذا كلام خاطيء تماماً كما اوضحنا، السبب الثاني هو أني وجدت بعضً آخر يقتنع بالإقتباس طالما قدّمه "لقب" وبالطبع هذا خطأ آخر كما قلنا يستغله المسلم في الحوار ويجب علينا معرفته، ما هى أهمية هذه النقطة للإطالة فيها هكذا؟ أهميتها وببساطة أنك ستجد شبهات بكاملها قامت على إقتباس من أحدى هذه المصادر مع ندرة الإستشهاد بالآباء لأن الإستشهاد بهم من قبل المسلم سينهي على الشبهة أثناء كتابته لها!

3. ليس من حق المسلم التفسير!، هذه نقطة تكلمنا عنها سابقاً، وهى أن المسيحي من حقه التفسير مادام لم يعارض التقليد بشقيهِ لكن المسلم ليس من حقه التفسير في الأساس، فهو ليس كتابته، وهو خصم حواري ومُغرِض، ومن هنا ما الذي يجب ملاحظته أثناء قراءة الشبهة؟ أي تفسير شخصي لمسلم هو غير قابل للنقاش أصلاً، حتى ولو كان صحيحاً فالمبدأ هو أن تستشهد بما يخصني وليس أن تفسر على هواك، ومن هنا يجب الإلتفات إلى هذه التفاسير الشخصية بغرض طلب تأكيدها من مصادر مسيحيّة ويكون هذا هو الحد الادنى الذي يبدأ على أساسه الحوار وليس إضاعة الوقت في تفسير شخصي لمسلم، هذا المبدأ مهم للغاية، ويجب على المدافع ألا يمر عليه ويتساهل فيه، فلا ضرر إن إستمر الحوار لسنوات ولكن أن يكون مفيد، ولن يكون مفيداً بالتفسيرات الشخصية للمسلم، لماذا؟ دعونا نفترض، المسلم قام بالتفسير، وانت قمت بالتفسير، من الذي يحكم في صحة التفسير؟ في هذه الحالة طالما أن المسلم لم يستعن أصلا بالتقليد ولا بالآباء ولا بالبطارقة ولا بالأساقفة ولا بالقمامصة والقسوس ولا بالعلماء، فهو قد رفض الحوار العلمي أساسا وبالتالي فلا غاية من الحوار إلا ضياع الوقت وهذه تسمى مناقشات غبية والتقليد المقدس المكتوب قد نهى عنها، كيف سيساعدنا هذا بشكل عملي على المستوى القريب والبعيد ؟ على المستوى القريب سيساعدنا في الرد على أكبر كم من الشبهات في زمن قياسي صغير، لانه كما قلت ان الغالبية من الشبهات تكون هكذا وبالتالي، مجرد طلب الدليل ينهي الشبهة تماماً، وأما على المستوى البعيد، فهو سيجعل المسلم نفسه أكثر علمية وأكاديمية ومنطقية وبحثية وبالتالي لن يكتب مثل هذه الشبهات الساذجة، فلن يقتص صورة من هنا ويقوم بتلوينها ليخدع بها البسطاء، بل سيعرف أصول البحث العلمي الحر.

4. مراد طارح الشبهة، كل من يكتب شبهة له غرض مُعيّن، وكلهم لهم غرض كبير ثابت، وهذا الغرض هو إثبات أن المسيحيّة ليست هى "الديانة" الصحيح – بحسب فكره -، هنا يجب التعامل مباشرة مع هذا الـ"غرض"، فإن رددت على الشبهة في هذا الغرض فقط فأنت أنهيت على الشبهة، مثلاً، شبهة ان مجمع نيقيّة هو من قام بـ"تأليه" الرب يسوع المسيح، يمكن ان تجد شبهة تتكلم في وقائع المجمع وما الذي دار فيه، وإقتباس من هنا ومن هناك وتلوين من هنا وهناك وقول لهذا وذاك، لكن، ما الغرض من كل هذا؟، هذا هو الدافع وراء كتابة هذه الشبهة حتى وإن كانت مكتوبة في آلاف الصفحات، لكن لها غرض رئيسي تريد أن تصل له، ومن هنا، فالغرض هو ان المسيح لم يكن إلها وقام المجمع بتاليهه، فهنا على سبيل المثال، كيف يمكن الرد من منطلق "مراد طارح الشبهة"؟ الرد يكون بعكس ما أراده صاحب الشبهة وبأضعف الإقتباسات، بكلمات أخرى، أليس هو يريد أن يثبت أن المسيح لم يكن إلها قبل مجمع نيقية؟ حسناً، سأثبت أنا بإستخدام " الإقتباسات " في إثبات أن المسيح كان هو الإله قبل مجمع نيقية بل ومن وقائع مجمع نيقية نفسها أو في كتابة بحث عن لاهوت المسيح بل مجمع نيقية، وبهذا يكون كل "بحثه" لا قيمه له لان مراد البحث تم الرد عليه.

5. إستخراج الإستشهادات او الأدلة من البحث، هذه النقطة مهمة في بدايات المدافع المسيحي، فغالبا ما تكون الشبهات الإسلامية عبارة عن "حشو" لا قيمة له في اي شيء، ويتم كتابة شبهة طويلة عريضة مبنية على "إستشهادين" او أكثر ، ولكن يتم كتابة قبل وبعد كل إستشهاد مجموعة من الكلمات التي توجه عقل القاريء لفهم الإقتباس بطريقة مُعينة يريدها صاحب الشبهة، ومن هنا يجب على الكل في البداية التدريب على إستخراج الإستشهادات ثم قراءتها بمفردها أو التوجه مباشرة داخل الشبهة إلى الإقتباسات هذه، ثم إعادة قراءة الشبهة، وغالبا الذي يحدث بعد هذه العملية هو سؤال المسلم " من قال لك أن هذا الإقبتاس يعني كذا ؟ " سأخبركم بشيء طريق، منذ عدة سنوات كان المسلم لا يجرؤ أن يذهب لتفسير مسيحي ليقتبس منه لأن التفسير المسيحي في الغالب لن يضع ما يريده المسلم لأنه ما يريده المسلم هو شيء خاطيء وبالتالي لن يجده في أغلب التفاسير، ومع تقدمنا العلمي الكبير ( أقصد المسيحيين فقط ) إضطروا للإستشهاد بتفاسير المسيحيين ولكن فعلوا أشياء طريقة جداً ستجدوها بانفسكم، فعلى سبيل المثال، أصبحوا لا يفهمون التفسير نفسه! أي انهم يحتاجون لتفسير لتفسير التفسير الذي يُفسّر الكتاب المقدس! أو أنهم يقومون ببتر التفسير نفسه بما يوافق هواهم! صدقوني هذا يحدث بالفعل! وهذا ما يدفعنا للحصول على الكتب التي يستشهدون بها حتى نرى السياق العام للفهم وهل قاموا ببتر أي جزء من التفسير ام لا.

6. عدم التخصص!، وهذا خطأ شائع يقع فيه كلهم إلا نسبة قليلة جداً، حيث يقومون بالإستشهاد بـ" أسقف " مثلاً على شيء في علم النقد النصي فمع تقديرنا لرتبته الكنسية الكهنوتية ولكن هذه الرتبة للرعاية وليست للتقييم العلمي، فما علاقة " القس " فلان أو " القمص " أو الأسقف " أو " البابا " فلان بالنقد النصي كعلم خاص؟ أو بالقانونية؟ من هنا يأتي عامل " التخصصية "، وربما يتضح لدى الأقباط أكثر، فعلى سبيل المثال، كيف يصبح الشخص كاهناً؟ او كيف يصبح الشخص راهباً ؟ أو كيف يصبح الراهب " أسقفا "؟ أو كيف يصبح الراهب أو الأسقف " بطريركا "؟ هل بسبب علمه!! هل الرتب الكهنوتية هى رتب علمية بحسب الشهادات والمعرفة العلمية ام انها درجات كنسيّة رعوية خدمية؟ فمثلا، الشخص يتم إنتخابه من شعب الكنيسة ليكون " قسّاً " فهل إختاروه لأنه " عالم " أم لصفات أخرى رعوية؟ هل الشخص عندما يريد ان يعيش في حياة الرهبنة ويتم قبوله كراهب، هل يقبلونه لانه من فطاحل العلماء!!؟ وهل عندما يختار ليكون أسقفاً هل يكون هذا لأنه نبغ في العلوم وحصل على شهادات عالمية .. إلخ؟ بالطبع لا، فإذا كان الجواب هو " لا " فكيف يستدل المسلم بكلامهم علينا بحجة انهم ذو " لقب "..! فهل اللقب دليل؟ أو هل اللقب يعطي "عصمة" لكلمات صاحب هذا اللقب؟!، بالطبع لا، ومن هنا فلا أهمية ضرورية للقبول بقول " اللقب " مادام غير متخصص.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الرجاء
مشرف
مشرف
ابن الرجاء


عدد المساهمات : 2330
نقاط : 8689
السٌّمعَة : 61
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
العمر : 34
الدولة : مصر

تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى   تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 21, 2013 9:37 am

المحاضرة الخامسة


تكلمنا في المحاضرة السابقة عن بعض النقاط المهمة التي يجب ان نتحلى بها أثناء قراءة الشبهة، واليوم سنتكلم عن بعض الأمور الاخرى اللازمة قبل البدء في الرد وسنضع هذه الأمور على هيئة عناويين جانبية.

الدقة وعدم التشتت، كنت أمس في حوار مع احد الأشخاص من غير المسيحيين ووجدته في البداية يستشهد بنصوص من كتاب للبابا شنودة ويقول بعدها " البابا شنودة يقول أن اللاهوت مات "! فدخل أحد المسيحيين وبدأ يقول له أن النصوص لا " تعني " ما تقله بأن البابا قال ان " اللاهوت مات " وكانوا على هذا الحال منذ3 ايام تقريباً هو يدعي ان البابا قال " اللاهوت مات " والمسيحيين يجيبوه بأن النصوص هذه لا تعني ذلك المعنى، فدخلت انا وبدأت الحوار معه، هل تتوقعون كيف بدأت الحوار معه؟ لم أبدأ معه بأن افسر له ان أقوال البابا هذه لا تعني ان " اللاهوت مات " ، لا، لم يحدث هذا، بل سألته سؤالا بسيطاً وقلت له، إستخرج من كتاب البابا شنودة نص حرفي يقول فيه "اللاهوت مات" فظل يهرب من السؤال ووضع نفس النصوص التي وضعها قبل دخولي للحوار والتي تعني – بحسب وجهة نظره – أن اللاهوت مات! فلم التفت اليها ووضعت له نفس السؤال فظل يهرب ولا يجيب، فلم التفت إليه وكررت له السؤال، أكثر من 50 مرة!، هذه القصة أشرح لكم ما اريد التركيز عليه فيها..

أولاً: الدقة، كان يمكنني هنا أن أشرح له ان فهمه خاطيء وان هذا الكلام لا يعني ان اللاهوت مات – كما تخيل هو – ولكنه لن يقبل شرحي طالما أنه يفهم الكلام بطريقة معينة خاطئة، لذا كان من الواجب ان أفهمه وأحاصره حوارياً بأن يأتي لي بالنص الحرفي من كلام البابا بدون أن يفهم نصوص أخرى على انها تعطي هذا المعنى (وهذا خطأ)، فهنا هو تعلم درس الدقة ولن يكرر هذا الأسلوب مرة أخرى إلا مع مسيحي متساهل يجيبه رغم خطأه، فلكي أُسس له علم صحيح وأعلمه لابد ان انزع عنه الأخطاء التي يقع فيها، وفي حالة الأعضاء الذين يشعرون انهم "أقوياء" خصيصاً، لأنه اتى بفهم مسبق يعتقد انه "صحيح".


ثانياً: عدم التشتت، ربما أثناء حوارك يحدث أن غير المسيحي يحاول تشتيتك بذكر لك شبهات أخرى داخل الحوار الأول، هنا يجب ألا ترد عليها إلا عندما تنتهي من الشبهة الأولى، مع ملاحظة ان أغلب هذه الشبهات تكون سهلة إلى حد التفاهة، وهذا يكون مُتِعَمّد بسبب تشتيت المسيحي عن السؤال الاول او الشبهة الاولى وإدخاله في عديد من الشبهات والتي في النهاية حتى لو اجبت عليها كلها عزيزي المسيحي لن يشعر هو بأنه تم الرد عليه لأن كل شبهة يتكلم فيها في شبهات اخرى وكل شبهة من الشبهات الأخرى يتكلم فيها في شبهات أخرى ..وهكذا، فلا فائدة من الحوار له ومن الخطأ ان تجيبه فلن يدرك الإجابة لأنه يحمل إليك عديد من الشبهات، وأيضاً لن تشعر انت نفسك بالفائدة الحوارية من هذا الحوار بل ستشعر بإجهاد فقط وعدم اهمية لهذه الحوارات، وهذا لا نريده فأمامنا شبهات نريد أن نرد عليها.

الإنضباط الحواري، عندما تتحاور مع شخص ويكون كلامه لا يوجد به إلا سباب، سواء لك او لدينك او لأحد الرتب الكنسية أو لشخص المسيح نفسه، فلا تكمل الحوار مهما كان إلا بإعتذار المسيء وعدم تكرار هذا الفعل مرة أخرى وفي حالة تكراره عليك بمغادرة الحوار لأننا لا يجب ان نتحاور في حوار به هذه الألفاظ أو هذه الأفعال، من ضمن هذا الإنضباط أن ترفض ان يحاورك شخص كلامه عبارة عن "هههههههه" بدون ردود او مناقشة موضوعية تهتم بالموضوع المثار حوله النقاش، ربما يسألني شخص ويقول ما فائدة هذه النصائح في الدورة؟، والرد يعرفه كل ذي خبرة في هذا المجال، فالفكرة لا تكمن في إحترام نفسك ودينك والرتب الكنسية او الكتاب المقدس والمسيح فقط، لا، الفكرة تكمن في ان من يفعل هذه الأشياء لا يكون شخصية تهتم بالحوار ولا بخلاص نفسها من الجحيم الأبدي، وهذا هدف اللاهوت الدفاعي كله، هو الدفاع عن العقيدة التي توصل البشر للخلاص الأبدي الذي بيسوع المسيح وحده والحوار مع من يبحثون عن خلاصهم، فإن رايت الحوار يتجه إلى هذا المنحنى فلا تكمله وإستثمر وقتك في ردود على شبهات أخرى في أبحاث أو ردود على أشخاص أخرى تستحق وقتك، فالعمر قصير وأمامنا مهمات ليست بصغيرة، فحافظ على وقتك الذي ستُسأل عنه وإستخدمه في خلاص النفوس.

عدم الشخصنة، يحاول أغلب غير المسيحيين الشخصنة، بوصفك جاهل او بوصفك لا تعرف عقيدتك أو خلاف ذلك من الامور التي قد تثيرك وتجعلك غير مرتاحٍ في ردك أو في الحوار بشكل عام، هنا يجب الإنتباه لامر هام، قد يكثر عدد من يطرحون الشبهة، وقد يصل لآلاف، لكن المهم ليس هو عدد الذين يطرحون الشبهة الواحدة، بل المهم هو هل يوجد جديد عند من يطرح الشبهة؟ فعندما تدخل حواراً لا داعي – خصوصا في بداياتك في الردود – أن تلتفت لمحاولة شخصنة غير المسيحي للحوار وأن تُركز على الأفكار التي يطرحها في الشبهة وترد عليها بموضوعية ايضاً، ففي هذا ردٌ على من أثار الشبهة ومن سيثيرها فيما بعد، لاننا رددنا على الشبهة نفسها والتي سيكررها الآخر فيما بعد، أما في حالة الشخصنة فسوف ترد على كل شخص يطرح الشبهة وهذا مضيعة للوقت والجهد، نقطة أخرى، عندما تتحاور مع عدم أشخاص في نفس الوقت، لا تركز عليهم جميعاً لان كل شخص له عقلية وأسلوب وشبهات، فيجب ان تأخذ شبهة شخص واحد ثم عند النهاية تعود للآخر وهكذا، وسترى أثناء الحوار أن الآخرين الذين أجّلْتهُم للنهاية يحاولون الشخصنة والتشتيت لجعلك تنزلق في الشخصنة والتشتيت ولكن لا تتأثر بهذا الضغط وإجعل عينك لا ترى إلا هدفك والذي هو شبهة الشخص الذي إخترته للرد عليه دون ان تلتفت للآخرين.

إلى هنا نكون قد إنتهينا من الملاحظات التي علينا مراعاتها عند قراءة الشبهة أو الحوار مع شخص ما والتي تذكرتها إلى الآن، والآن علينا ان نعرف كيف نفكر في بدء الرد عند قراءة شبهة ما أو حوار ما لشخص ما.

توضيح نقاط الخلاف، في البداية يجب ان تعرف ما هى نقاط الخلاف الأساسية للشبهة والتي سوف نرد عليها فيما بعد، ويتم فتحت ملفdoc او تكتب في ورقة خارجية عناصر الشبهة التي سترد عليهافيما بعد أو التي عليك البحث فيها أو مناقشتها مع أحد الأساتذة لأخذ رأيهم او لخبرتهم في هذه الامور، هذه الخطوة مهمة لعدم تشتيتك في وسط الكلام الكثير الذي ليس له أهمية في الشبهة فكما قلنا ان الشبهة يكون لها اهداف واضحة وعمود فقري واضح، فلكي يكون ردك على كل النقاط لابد ان يتم إيضاح كل هذه النقاط، وانا خصيصا أميل إلى أسلوب جمع كل النقاط في كل الشبهات الخاصة بهذا الموضوع ثم ترتيبها ثم تكوين مشهد للرد في عقلي وكيف سيسير الرد ثم أرد رداً على كل ما أثير في هذا الموضوع لأُنهي على الشبهة نفسها.

الإتجاة لتفاسير، عندما تقرأ الشبهة وترى شيء لا تفهمه في الشبهة أو شيء تعترض عليه في تفسير غير المسيحي للنص، إتجه للتفاسير وإقرأ ما قالته هذه التفاسير، وإن لم تجد شيء في التفاسير تريد فهمه فتوجه لأحد الأساتذة لسؤالهم عما تريده.

إتجاة الرد، يجب ان يكون الرد على الشبهة، بداية من الفكرة الأساسية إلى الأفكار الفرعية، فالفكرة الأساسية لو تم الرد عليها رد قوي مُحكَم ستنتهى معها الأفكار الفرعية، بل ويمكن ان يكون الرد على النقطة الاساسية ردا على النقاط الفرعية، فيجب أن يتعود كل مِنّا على قراءة نقدية للشبهة فهى ستريحنا جداً فيما بعد.

عدم الرهبة، يجب على كل مسيحي أن يعرف أمراً هاماً، أن الغالبية العظمى القصوى ( أقول هذا لأني لا احب التعميم على الرغم من إمكانية أن تكون كل الشبهات بالفعل ) من الشبهات تم الرد عليها مرارا، فيجب على أي مسيحي ألا يخشى من أي شبهة، فكل شبهة ضعيفة ويوجد من يردها بل يفتتها ويعوزك فقط البحث عن الرد او الرد بنفسك او دراسة الموضوع، فعدم الرهبة ستجعلك تركز بهدوء، أقول هذا لأن هناك مسيحيّن يخشون من السؤال أو يتشككون بمجرد طرح الأسئلة عليهم، ينبغي ألا يكون موجودا هذا الخوف، فكل الشبهات لها رد.

لا تنقل رداً لشخص لم تفهمه، عندما يسألك شخص عن شبهة معينة فبدلا ان تبحث وتضع له اللينك، فإبحث وإقرأ وإفهم وخد وقتك في الفهم ثم أعطه اللينك لكي لو سألك في الرد تستطيع المناقشة فيه.


لاتبدأمنالصفر، تقريبا لا يوجد شبهة إلا وتم الرد عليها، وما يحدث هو إما أن يكون الشخص الذي قام بالرد يوجد في رده ثغرات يستغلها المسلم في التشكيك مرة أخرى، او يوجد رد على هذا الرد أو أن يكون هناك نقاط جديدة لم تكن مطروحة في الشبهة القديمة وبالتالي لم يرد عليها، فكل المطلوب منك هو دراسة هذا الرد القديم، والبحث عن ردود اخرى وجمع هذه الردود في رد واحد ثم أن تبدأ ردك في النقاط الجديدة او سد الثغرات إن كانت هناك ثغرات، والبحث عن كل الكتابات الموجهة في هذه الشبهة من المسلمين وتلخصيها في نقاط محددة والرد عليها بكل قوة، لكن لا تبدأ من الصفر بالرد، بل إبدأ من حيث إنتهى الشخص السابق.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الرجاء
مشرف
مشرف
ابن الرجاء


عدد المساهمات : 2330
نقاط : 8689
السٌّمعَة : 61
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
العمر : 34
الدولة : مصر

تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى   تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 21, 2013 9:39 am

المحاضرة السادسة  اقسام الشبهات  والغرض منها





تحدثنا في المحاضرات السابقة عن بعض الإيمانيات الاساسية التي ستساعدنا في الرد على نوع معين من الشبهات أو الأسئلة وتحدثنا ايضا عن كيفية قراءة الشبهة بعين نقدية وكيفية تحليلها وإستكشاف نقاط الضعف والقوة بها وكيفية إستخراج الاخطاء أثناء القراءة، وكيفية تكوين عقل نقدي وعين نقدية، واليوم سنبدأ مرحلة جديدة وستكون هى المرحلة الأخيرة قبل التطبيق العملي، وهذه المرحلة اليوم ستكون عن أقسام الشبهات وتعلم كيف يجب ان يفكر العقل عندما يقرأ أي نوع من هذه الشبهات، بداية من الذهاب إلى "من" وصولا إلى تمام الرد، ودعونا نبدأ.

لاهوت المسيح، هذه الشبهات مهما كثرت فهى من منبع واحد وفكرة واحدة ولها هدف واحد، هذا النوع من الشبهات أنا أعشقه، حيث أنه تخصصي الأول وأحبه كثيراً، هذا النوع من الشبهات لا يحتاج إندفاع في الرد، خصوصا للأخوة والأخوات الجدد في مجال الدفاعيات، فيجب –كما قلنا – فهم ما يرمي إليه السائل أو طارح الشبهة قبل الرد، هذا الأمر قد يكون صعباً أو غير عملي في البداية، لكن بعد فترة ستجدون أنفسكم مع تكرار الشبهات في هذا الموضوع، تعرفون كيف وبماذا تبدأون في الرد على مثل هذا الكلام، يوجد طرق أساسية للرد على هذا الموضوع بشكل عام:

الطريق الأول: التفسيري
في هذا الطريق لابد قبل البدء أن يكون العضو المسيحي يعرف نصا أو أكثر (2 ، 3 ، 4 ..إلخ) ويكون هذا النص مؤيَد بعدد ضخم جداً من أقوال الآباء والعلماء ورجال الكنيسة الذين يتكلمون العربية، بعد هذا يتم طرح هذا النص فقط، ثم تفسيره بواسطة العضو المسيحي بحيث يكون هذا التفسير هو الذي يقول به الآباء والعلماء، ولكن لا نضع الآباء والعلماء في البداية بل نضع تفسيرنا نحن على أساسهم، وفي هذه الحالة سيقوم العضو غير المسيحي بالإعتراض ويقول تفسيره الشخصي، وهنا يبدأ ما قلناه في المحاضرات السابقة، حيث يُمنع منعا باتاً أن يفسر غير المسيحي الكتاب المقدس، وأيضاً يجب الثبات على هذا الموقف وعدم التشتت عنه، فمهما حدث وطال الحوار فهذا مبدأ للحوار العلمي الصحيح، فلا تتخلوا عنه، ربما يحدث في هذه الأحيان أن يقول لكم العضو غير المسيحي أنك انت ايضاً قمت بتفسير "النص" من عندك، وهنا سيندفع أغلبكم لطرح التفاسير! وهذا خطأ، حيث أنك تملك أفضلية كونك مسيحي، فالمسيحي له أحقية عن غير المسيحي لتفسير كتابه ( بالطبع بما لا يخالف التقليد كما قلنا ) فحتى تفسيرك الشخصي طالما لم يخالف التقليد فهو مسموح به كونك انت مسيحي وتفسر كتابك، لكن هو غير مسيحي فتفسيره غير مقبول حتى وإن كان صحيحاً في بعض الأحيان، فالمبدأ ثابت، على كلٍ فلنعُد، بعد طرحك لتفسيرك عليك بطلب "دليل" يضاد تفسيرك أنت (المبني أصلاً على الآباء والعلماء) وتلزمه بوضع هذا الـ"دليل"، وهنا غالبا ما يتهرب غير المسيحي وإن لم يتهرب سيضع كلاماً بدون أدلة، فكرر له طلبك للدليل، فإن وضع ( وهذا إحتمال ضعيف ) فإبدأ أنت بوضع أضعف تفسير لديك (وغالبا ما تكون التفاسير العربية) ويكون تفسير واحد فقط وليس أكثر، ثم طالبه بوضع دليل ينافي هذا الدليل وبالطبع لا يكون من مخُيلته بل من تفسير مسيحي معتمد، وبالطبع لأن النص الذي إخترته أنت من البداية كان سبب إختيارك له – كما ذكرنا - " يكون هذا النص مؤيَد بعدد ضخم جداً من أقوال الآباء والعلماء ورجال الكنيسة الذين يتكلمون العربية " فمن الطبيعي أنه حتى إن وجد كتب تقول بما يريد ستكون قليلة جداً وانت سيكون معك ادلة اقوى واعمق وأكثر، ثم تباعاً تضع له تفسير فآخر فآخر، وإن لم تحتاج لأقوال الآباء فلا تضعها وإبدأ بالتفاسير الأضعف فالأقوى فالأقوى.

الطريق الثاني: الحرفي
بعض من غير المسيحيّن يتشدقون بالـ"حرف"، هؤلاء أيضاً لهم نوع من الرد ولكن يجب على من يستخدمه أن يكون له خبرة أكبر قليلاً في كيفية إدارة الحوار وطول "النَفَس" وعدم الملل سريعاً، هنا في هذه الطريقة يجب أن نسأل المحاور غير المسيحي أصلاً هل تريد دليل حرفي بمعنى انك هل تريد دليل سنسير فيه بالمنطق الحرفي؟ فإن وافق سنعطيه نصا حرفياً، قد يكون هذا النص أصلا له معنى روحي أعمق يفسره الآباء والعلماء بهذا التفسير الروحي وليس الحرفي وقد يكون هذا التفسير مخالفا للتقليد المقدس ولكن نحن الآن نستخدمه من باب الحوار وليس الإيمان بهذا التفسير الحرفي له، فعلى سبيل المثال (وهذا المثال كررته مرات قبل الآن)، النصوص الموجودة في بشارة القديس متى، فإن ذهبنا إلى ( متى 4: 1 ) " ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من إبليس "، إذن، هنا، حرفيا، من المُجَرَّب؟ حسب النص حرفياً هو "يسوع"، وهذا ممتاز، نذهب إلى ( متى 4: 7 ) " قال له يسوع: «مكتوب أيضا: لا تجرب الرب إلهك» " هنا نجد أن النص حرفيا يقول "لا تجرب الرب إلهك"، أي أن "يسوع" قال "لا تجرب الرب إلهك" في الوقت الذي يقول فيه النص أن "يسوع" هو الذي يجَُرّب، إذن، من هنا حرفياً ، فيسوع هو "الرب إلهه" أي إله الشيطان أي انه هو الإله، على الرغم من ان هذا النص له تفسير مختلف تماماً عن هذا المعنى وأعتقد انكم جميعا تعرفوه، ولكن هنا ستجدوا غير المسيحي يحاول تفسيره بأي شكل آخر، فما عليك أنت إلا رفض التفسير كلياً لأننا إتفقنا من البداية على إستخدام النصوص الحرفية فلا مجال لأي تفسير، هذه الطريقة يتم تطبيقها فقط كرد فعل وليس فعل، بمعنى أن يكون هناك شخص يسألك، وتكون انت المجيب وليس العكس، وهذه الطريقة يمكن تطبيقها مع نصوص أخرى أيضاً، ولكن يجب التبه إلى أن هذه الطريقة نقدية بحتة، بمعنى أنه لابد على من يستخدمها أن يكون ذا طابع نقدي قوي وليس شخص يريد إنتهاء الحوار بسرعة.

الطريق الثالث: الطريق الكتابي
هذا الطريق سهل ومُمتع في نفس الوقت وانا أحبه جداً رغم أني لا استخدمه كثيراً، فمثلاً يأتي إليك شخص ويقول لك "أين قال المسيح أنا الله فأعبدوني؟" فتقوم أن بوضع نص لا يكون المسيح هو المتكلم به من فمه في فترة التجسد، فمثلا تضع نص من أي رسالة أو من سفر الأعمال أو الرؤيا أو حتى من كلام البشائر الأربعة، فستجد أن غير المسيحي يقول لك ان هذا ليس كلام المسيح بل كلام "بولس" أو "متى" أو "يوحنا" ..إلخ،فيكون الرد هنا بتذكير غير المسيحي أن كل الكتاب المقدس بعهديه هو كلام المسيح لأن المسيح هو الإله، والكتاب المقدس هو كلام الإله فحتى كلام المسيح نفسه في البشائر الأربعة مثلا نقله إلينا "الرسل" فكل الكتاب نقله لنا الأنبياء أو الرسل، فلا حجة في قبول بعض كلام الرسل على لسان المسيح ورفض كلام الرسل أيضاً، فكل الكتاب قد كتبه (كعامل بشري) الرُسل فغير منطقي أن أرفض كلام الرسل في أجزاء وأقبل كلام الرسل في أجزاء أخرى، ومن هنا فيكون كل قول يؤكد لاهوت المسيح من كل الكتاب مسموح به حوارياً.

الطريق الثالث: طريق الصِلة
هذا الطريق يعتمد في الأساس على أساليب دفاعية يمكن إستخدامها هجومياً (أي إثباتاً)، بكلمات أخرى، فعندما يأتي إليك شخص ويقول لك "الآب مذكور عنه حرفيا "الله الآب" ولكن الإبن غير مذكور عنه هذا اللفظ مطلقاً" أو يقول لك "أين قيل عن الإبن لفظة "الله الإبن"؟" فتقول له مثلاً أن طالما الآب قيل عنه أنه "الله الآب" فقد قيل عن الإبن والروح القدس كذلك، بسبب أن الإبن هو في حضن الآب وأن الروح القدس ينبثق من الآب، فعندما يتم إطلاق لفظة الألوهية على "الآب" فقد تم إطلاقها أيضاً على الأقنومين الآخرين لأن الأقنومين الأخرين غير منفصلين عن الآب، فإعطاء أي أقنوم لقب "الله" يكون إعطاء للأقنومين الآخرين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، على سبيل المثال، يتم ربط الأقانيم ببعضها حوارياً، بمعنى أن يأتي إليك شخص من غير المسيحيين فيثبت لك أي صفة للآب، فتقوم أنت بطلب المزيد من الصفات وفي نهاية عرضه لما يسميه "صفات الله الآب" قدم له نص واحد، مثلاً "أنا والآب واحد" أو " كل ما للآب هو لي "وقل له أن كل ما قدمته عن الآب هو أيضاً عن الإبن كذلك، بإختصار، هذا الطريق يتلخص في ربط كل الصفات بالأقانيم الثلاثة، فما يطلقه غير المسيحي على أي أقنوم جوهرياً هو للأقانيم الأخرى أيضاً.


الطريق الرابع: طريق النقد
يعتمد هذا الطريق على قلب (عكس) المسار الفكري للحوار، فمثلاً تقول انت "لماذا المسيح ليس هو الله؟" ومن هنا تبدأ المحاورة الفكرية، فمثلا أحد الردود سيكون "لأنه إنسان"، فيكون ردك "نعم هو إنسان، ولكن لماذا المسيح ليس هو الله؟"، رد آخر يقول "لأنه لا يستطيع ان يعمل من نفسه شيئاً" فيكون ردك "نعم، لا يستطيع ان يفعل من نفسه شيئاً لأنه غير منفصل عن الآب والروح القدس، فلا يوجد شيء يفعله أي أقنوم منفصلاً عن الأقانيم الأخرى" رد آخر يقول "لأنه لا يعلم الساعة" فيكون ردك "قال هذا عندما كان في فترة إخلاء المجد وليس بحسب مجده الألهي"، وهكذا، بإختصار، هذه الطريقة تعتمد على الرد على مبررات غير المسيحي في عدم ألوهية المسيح، هذه الطريقة تخرج عنها طريقة اخرى لها فكرة مقاربة لها ولكن تطبيق مختلف قليلاً، وهى أن تقوم انت بوضع نص وتقوم بطلب هذا النص لأي إنسان بشكل حرفي، بكلمات أخرى، قم بوضع نص مثل "أنا والآب واحد" ثم قبل أي نقاش أو اي حوار بأي شكل" أطلب منه أن يحضر لك أي شخص آخر في الكتاب المقدس قال عن نفسه "أنا والآب واحد" غير المسيح، وبعدها مباشرة قل له "طالما ان الآب ذُكر عنه "الله الآب" والمسيح قال "أنا والآب واحد" إذن فقد قال "أنا والله واحد"، وعليه فالمسيح هو الله" ستجد غير المسيحي هنا يقول لك أحد هذه النقاط، النقطة الاولى، أن المسيح واحد مع الله (الآب) في الهدف أو في الدعوة! أو في أي شيء آخر يختاره غير المسيحي ليحاول نفي ألوهية المسيح فيقول لك انه واحد مع الله في الهدف الدعوي مثل كل الأنبياء، فهنا لا ترد عليه رد مباشر، بل حاصره، كيف؟ بأنك تقول له " طالما أن هذا الأمر أمر نبوي يخص الانبياء وأن الفهم الصحيح لهذا النص أن المسيح والله واحد في الهدف، فأعطنا أي نبي قال نفس هذا اللفظ حرفياً" وبالطبع لا يوجد مثل هذا القول حرفياً لأي نبي آخر، ومن هنا لا يكون التفسير صحيحاً لأنه لم يأت عن أي نبي آخر، هذا بالطبع تجاوزاً عن أنه قد فسر تفسيراً مزاجياً لا قيمة له، ولكني هنا أنشيء فيكم كيفية النقد في الحوار، وكيفية رسم خطة للحوار قبل أن تبدأ أول رد فيه.

الطريق الخامس: قلب الطاولة
هذا الطريق فكري بحت، بحيث أن عقلية غير المسيحي قد تكونت في الحوار في هذا الموضوع خصيصاً (لاهوت المسيح) على أنه يأتي ليرفع الآب جداً أوصافاً وألقاباً وأفعالاً ثم يبدأ بالسؤال عن نفس هذه الـ"أوصاف" والـ"ألقاب" وال"أفعال" عن المسيح، ولكن هنا سنقلب هذه الطريقة للجهة العكسية، فعلى سبيل المثال سنقول له أن الكتاب يقول "فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا" وإسأله أنت "أين قيل عن "الآب" أنه يحل فيه كل ملء اللاهوت؟ وهل عدم وجود نص حرفي يقول هذا عن الآب يجعل أنه لا يحل فيه كل ملء اللاهوت؟ ومثلاً النص الذي يقول "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" فقل له أنت، اعطني نص حرفي يقول "في البدء كان الآب" وهل هذا يعني أن الآب لم يكن في البدء؟، بالطبع هذا يبدو لأي مسيحي انه ساذج، لانه منطق حرفي فقط، ولكن علينا ان نتذكر أن هذا الأسلوب للحوار فقط وليس لفهم النصوص الكتابية بطريقة صحيحة، ففي هذه المحاضرة نحن نتعلم بعض طرق الحوار وهذا لا يعني أني أؤمن بكل ما قلت، بمعنى أني لا أؤمن بهذا الأسلوب الحرفي في فهم كتابي كمولكا، ولكن للحوار فقط، ولن اكثر من أمثلة هذه الطريقة ونتركها لكم، فانا اعطيكم الفكرة ومع الوقت سيتم إتقانها تماماً.

كيفية تكوين فكر نقدي لهذه الشبهات:
في البداية علينا دوام القراءة في كتابات الآباء، وخصوصا القديس أثناسيوس الرسولي والبابا كيرلس السكندري والقديس يوحنا ذهبي الفهم، فهذه الكتابات تعطينا فهما صحيحاً عن كيفية فهم النصوص الكتابية اللاهوتية لإرتباط هؤلاء الآباء زمنيا بكتابات الرسل وتعليمهم وأيضاً لأن أغلبهم يعرفون اليونانية وبالتالي ستكون المعاني واضحة جداً لديهم بحيث لا يمكن تفسير نص إلا بطريقة معينة لغوياً وهو الأمر الذي قد لا يتحقق مع لغة ضعيفة للغاية مثل اللغة العربية وأيضاً لأن هؤلاء الآباء أنفسهم في بعض كتابات لهم كانوا يردون فيها على بدع وهرطقات ويشرحون الإيمان الصحيح ولأسباب أخرى كثيرة يجب ان نداوم على قراءة كتابات الآباء (في المرحلة القادمة سنتعرف كيف نحصل على المصادر التي نقرأ فيها)، بعد هذا لاد على كل منا أن يكون لديه حصيلة تراكمية كبيرة في هذا الموضوع، فيجب على كلٍ مِنا أن يقرأ الردود على هذا النوع من الشبهات والأسئلة ويقرأ الردود على الردود ويقرأ الردود على الردود التي هى على الشبهات، ثم يبدأ في تلخيصها ومعرفة كيف يستخدم غير المسيحيين النصوص وما هى أفكارهم وما هى مشاكلهم معها، كل هذا سيعطي أي منا حصيلة تراكمية فكرية كبيرة، فيجب ألا نبدأ من الصفر بل نبدأ من حيث أنتهى الذين سبقونا لنصل إلى مستوى من النضج في هذا النوع من الشبهات تمكنا من الرد على الشبهة في اسرع وقت وبأقوى قوة وبدون جدال كبير، كان هذا كله خطوات عامة علينا إتباعها في هذا النوع من الشبهات وهذه الخطوات مهمة بسبب أن الشبهات او الأسئلة في هذا الموضوع تقريبا انتهت ولم يعد هناك جديد يُذْكر، بعد هذا، على أي منكم يجد ان أمامه شبهة لا يعرف كيف يرد عليها أن يرسلها لي على الخاص ونتحاور فيها، أو إن لم يقتنع أحدكم برد ما على شبهةٍ ما فعليه أيضا بمراسلتي، هذه هى الخطوات الأولى لتكوين العقلية النقدية في هذا النوع من الشبهات، وبعد هذا نبدأ في الخطوات العملية، في البداية على أي منا أن يذهب لقراءة تفسير كل نص يتكلم فيه غير المسيحي ليرى ما هو التفسير المسيحي لهذا النص، ثم بعد هذا عليه بتكوين فكرة شاملة للرد وأن يكون هذا بمساعدة الأفكار التي أخبرنا عنها في المحاضرة الخاصة بـ"القراءة النقدية للشبهة"، ثم فيما بعد سنعرف كيف ندخل إلى المراجع ونستخرج منها ما نريد وكيفية كتابة الرد.

معلومات جانبية:

· نحن لا نُنشيء ألوهية المسيح من الكتاب المقدس، بمعنى أننا لم نبحث في الكتاب المقدس فإكتشفنا أن المسيح هو الله فقلنا ان المسيح هو الله بناء على إكتشافنا هذا، لا، هذا خطأ، التقليد المكتوب (الكتاب المقدس) كما سنعرف فيما بعد هو بنسبة كبيرة توثيق للتقليد المنقول شفاهةً ويوازيه، فنحن لم نخترع شيئاً بل ان التقليد (المنقول شفاهةً والمنقول كتابةً) الرسولي يعلن عن ذلك بوضوح شديد، كان يجب لفت الإنتباه لهذه الفكرة التي قد تغيب عن البعض، فنحن لا ندافع عن أفكارنا في لاهوت المسيح بل ندافع عن التقليد الرسولي الذي يقول بالفعل بلاهوت الرب يسوع المسيح له كل المجد.

· لا تقبل الفصل بين الأقانيم في أي حوار، بمعنى – كما سنرى – ستجد أن بعض من غير المسيحيين يقولون "لنبدأ في البحث عن إله العهد القديم وإله العهد الجديد ولنرى" ثم تراهم يضعون نصوصاً من العهد القديم تقول "أنا الله" ويكون المتحدث فيها هو "يهوه" أو عبارة "الرب هو الله" ثم يقولون أنه يوجد صريحاً أن الرب هو الله، ثم يذهبون إلى العهد الجديد ويأتون بـ"الله الآب" ويقولون أنه لا يوجد "الله الإبن" ولا يوجد "الله الروح القدس" وعليه يقولون أن "إله العهد القديم هو إله العهد الجديد هو يهوه وهو الآب"، هذا الكلام صحيحاً لكن لو تم إضافة لهذه الجملة أي تعبير يوحي بأن الآب فقط هو إله العهد القديم فتصبح الجملة خاطئة مثل "إله العهد القديم هو إله العهد الجديد هو يهوه وهو الآب فقط"، لماذا؟، أولاً: قلنا أن إطلاق لفظ الله على الآب فهو إطلاق أيضاً على الإبن والروح القدس لأن الإبن كائن في حضن الآب والروح القدس ينبثق منه (أي كائن فيه أيضاً) فكيف يقولون "فقط"؟، ثانياً: هناك تعابير كثيرة في العهد الجديد تقول عن الإبن انه أيضاً الله مثل "واما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور " وأكثر، ثالثاً: من الذي قال أن إله العهد القديم هو الآب "فقط"؟، وهكذا فإن أي محاولة لفصل الأقانيم ثم البحث في ألوهيتها هى محاولة خاطئة من البداية لأن الأقانيم غير منفصلة فكيف يفصلها ثم يبدأ البحث عنها؟

· كل قول يخالف التقليد المقدس فلا قيمة لها مهما كان صاحب هذا القول، حتى أنا نفسي لو وجدت نفسي قد قلت قولاً وثبت خطأه وفقا للتقليد فهو خاطيء وليس حجة على أي مسيحي.

· في حوارك مع شخص أو عند ردك على شبهة من شخص فيجب أن تكون هاديء جداً لأن شبهاتهم تكون مركبة بطريقة خاطئة بحيث أنك لو أحسنت وضع يدك على المكان الصحيح لإنهارت كل الشبهة، فكما قلنا أن الشبهة يكون لها عمود فقري ولو أحسنت توجية الردود إله لن يصبح هناك شبهة، لهذا يجب ان تكون هاديء بالرغم من أن بعض الشبهات تدعونا للضحك أحياناً وأحيانا أخرى للغضب وأحيانا الشفقة.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الرجاء
مشرف
مشرف
ابن الرجاء


عدد المساهمات : 2330
نقاط : 8689
السٌّمعَة : 61
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
العمر : 34
الدولة : مصر

تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى   تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 21, 2013 9:40 am

المحاضرة السابعة  اقسام الشبهات والغرض منها


 
تحدثنا في المحاضرة السابقة عن نوع من أنواع الشبهات وكان هذا النوع هو "لاهوت المسيح" وأظن اني تكلمت بإستفاضة عنه، واليوم سنتكلم عن عدة أنواع أخرى من أشهر الشبهات، فدعونا نبدأ..

التناقضات، هذا النوع من الشبهات يلجأ إليه طارح السؤال أو الشبهة وهو يقول في نفسه أن لو كان الكتاب المقدس من عند الله لكان لا يوجد فيه أي تناقض لأن "كتاب الله" غير متناقض، فدعونا نتعرف على أساليب هذه الشبهات وكيفية الرد عليها.
بدايةً، ما هو التناقض؟ أو كيف يثبت أن هناك تناقضاً بين أمرين؟ التناقض هو أن نجد خلافين أو أكثر لا يمكن الجمع بينهما بأية صورة، ويثبت هذا التناقض عندما لا يوجد أي طريقة للجمع بينهم أو تفسير يوضح لماذا هذا الإختلاف الظاهري ويفسر الأمور جميعها بحيث تتناسب جميعها ويختفي هذا التعارض الظاهري، وفي هذه المحاضرة سأكتبها عن طريق بعض النقاط لزيادة التركيز فيما اريد إيصاله.

عوامل حل شبهات التناقض:
· العامل التاريخي، الكتاب المقدس كتبه أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ولم يكتبه شخص واحد فقط ولم يكتب في يوم وليلة بل على مدار 1600 عام تقريباً والكتبة مختلفين في ثقافاتهم وعاداتهم ولغاتهم وطرقهم في الكتابة..إلخ، لذا فالعامل التاريخي في حل شبهات التناقض عامل هام جداً، فعلى سبيل المثال، لو سألني شخص في عام 2010 عن تعداد السكان في مصر كنت سأقول له 80 مليون تقريباً، لكن لو سألني شخص نفس السؤال الآن سأقول له قرابة الـ85 مليون نسمة، فإذا جاء شخص وسجل كلامي هذا بالرقمين المختلفين (80 و 85) ووضعهم في كتاب واحد وجاء شخص آخر بعد 10 سنوات (فقط!) وقرأ كلامي هذا ربما يسأل نفسه، كيف يتناقض مولكا في كلامه ويقول في مكان في كتابه ان عدد المصريين 80 ومرة أخرى في مكان آخر ان عددهم 85؟ أليس هذا تناقضاً؟ في الحقيقة ليس هو تناقضاً على الإطلاق كما يظهر لحضراتكم الآن، لان كل من الرقمين صحيح، فهذا الرقم في زمن معين وهو عام 2010 والآخر في 2012 فالرقم نفسه متغير وليس ثابت، كيف إستطعنا أن نحل هذه الشبهة؟ عن طريق إدراك معلومة ان هناك إختلاف يحدث زمنيا في تعداد السكان، هذا المثال يمكن أن نطبقه على أمور كثيرة أثناء الرد على الشبهات من هذه النوعية.
· العامل اللغوي، يجب أن يعلم كل منا ان الكتاب المقدس لم يكتب بالعربية، ولم يكتب باليونانية الحالية أو العبرية الحالية، قد كتب بالعبرية القديمة واليونانية القديمة، لذا فيجب البحث في هذه اللغات عن المعاني العربية (أو الإنجليزية) التي قد تتضمنها الكلمة اليونانية او العبرية داخلها، فقد تكون هناك كلمتان يونانيتان لهما ترجمة عربية واحدة، ولكن في اليونانية تعني معنيين مختلفين، أو معنيين لهما تدرج مختلف، أو زمن مختلف (أي ان هذه الكلمة تعني فعل الفعل بسرعة والأخرى تعني التهمل في فعله)..إلخ، لذا فالعامل اللغوي مهم جداً، والترجمات مهما كانت دقيقة فتظل مجرد "ترجمات" وليست باللغة الأصلية، لهذا يجب - مع الوقت - أن نتدرب على إستخدام المراجع اللغوية وكيفية إستخراج المعاني منها، فعلى سبيل المثال، كلمة "إبن" في الكتاب المقدس بلغاته الأصلية أحيانا يقصد بها الإبن الفعلي للشخص أي الذي أنجبه بنفسه، أو الإبن من النسل، أي مثلا، أنا إبن جدي فيقال مثلا، أن الجد ولد مولكا، على أساس أني من نفس النسل، وأحيانا أخرى يكون هذا المعنى ينطلي تحت الإبن الجسدي والإبن الشرعي، فعند اليهود إن تزوج رجل من إمرأة ولم ينجبا ومات الرجل يأخذ إمراته أخوة ليقيم له نسلاً ويسمى هذا النسل بإسم الأخ الذي مات على الرغم من انه ليس هو الذي انجبه، فان وجدنا شخصاً يسمى بإسم أب ما في مكان ما في الكتاب المقدس، ووجدنا نفس هذا الشخص ولكن منتسب لشخص آخر كأب له في مكان ىخر من الكتاب المقدس، فمن القصور أن نحسب هذا تناقضاً!
· العامل الثقافي، يخطيء من يظن أن الكتاب المقدس كُتبَ في مجتمع واحد لهُ ثقافة واحدة، فالكتاب المقدس لم يكتب في مجتمع واحد ولا ثقافة واحدة ولم يكتب لشخص واحد بل لفئات متعددة وبالتالي يجب أن نعرف أن هناك تعبيرات قد نفهمها نحن اليوم بغير مفهومها الحقيقي في حينها، فعلى سبيل المثال لو قلت أنا لشخص مصري عبارة "هؤلاء يدفعون أموالاً من تحت التربيزة" فهو سيفهم المعنى الذي أقصده وهو"أن هؤلاء الذين نتكلم عنهم يدفعون أموالاً بشكل خفي وغير شرعي" لكن لو قلت هذه الجملة لشخص أمريكي مثلاً وقلت له تعبير " Under the table " سيفهم أني أقصد أن هناك تربيزة بالفعل وهناك أشخاص يضعون يدهم تحتها ويدفعون أموالاً لبعضهم البعض! فهل انا قصدت هذا الكلام؟ وقِس على ذلك الكثير والكثير، فعلى سبيل المثال نجد انه في العهد القديم كان يمكن ان يملك الإبن مع أبيه لفترة زمنية ثم يملك الإبن فقط، ومن هنا فهذه معلومات تاريخية يجب ان نعرفها وقد تكون غير موجودة الآن لذا فالعامل الثقافي مهم جداً
· العامل الحرفي والعامل المجازي، وهذا عامل يطول فيه الكلام ويصعب حصر كل الذي ينبغي أن نقوله هنا، لأنه يعتمد في الأساس على كل نص منفرداً، ولكن كأمثلة سريعة، عندما نعرف أن سفر نشيد الأنشاد هو سفر "شعري" فلا ينبغي أن نأخذ الكلام الموجود فيه بشكل حرفي بالإضافة إلى أن الكلام نفسه يرفض أن يؤخذ بشكل حرفي، مثال آخر، تعبير مثل "جلس عن يمين الآب(أو الله)" فهل هذا يؤخذ بشكل حرفي؟ بالطبع لا، لماذا؟ لان الله ليس له يمين ويسار فاليميين دائما ما تشير إلى القوة والعظمة والمجد (مثلما يقول شخص لشخص، جعلت ذراعي اليميين!) فالمقصود هنا أن الإبن بعدما كان في حالة إخلاء المجد وظهوره في الضعف البشري قد عاد إلى كمال مجده كالآب تماماً، مثال آخر، تعبير مثل الذي ورد في هوشع 1: 2 "الارض قد زنت زنى تاركة الرب" فهل هنا المقصود المعنى الحرفي؟ فهل الأرض تزني؟ وتزني مع من؟ مع المريخ؟ بالطبع هنا لا يمكن أخذ المعنى بالشكل الحرفي بل أن الرب نفسه يفسر هذا "الزنى" بانه "ترك الرب"، وهذا النص بالمناسبة هو محل شبهة من غير المسيحيين، حيث يقولون أن النص يقول "اول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب"فيقولون أن الرب يأمر هوشع بأن "يزني" مع إمرأة!! مع أن نفس النص وبعد هذه الكلمات بكلمات قليلة تدون تفسير معنى "الزنى"! وعجبي!
· السياق، أحيانا تتشابه الألفاظ ولكن يكون السياق مختلف وبالتالي تكون الكلمات في المرة الأولى لها معنى أخر غير المعنى الذي لها في المرة الثانية، فتجد أن غير المسيحي يأتي إليك بطريقة "الإقتطاع" ويضع لك نصاً من هنا ونصا آخراً من هناك ويقول ان هذا النص يناقض هذا النص!، وهذا خطأ في طريقة عرض الشبهة وإن مرت على صاحب الشبهة فيجب ألا تمر عليكم إخوتي الأحباء، فالسياق يحكم الكلام ومعانيه، فيجب علينا أن نعود للسياق أولاً ثم نرى عن ماذا الكلام، وللأسف لا يحضرني الآن أيّة أمثلة، ولكن ربما نجدها في التطبيقات العملية.
· التقسيم والإجمال، قد يكون الكتاب المقدس يتكلم عن شيء في مكان ما بإجمال ونفس الشيء تكلم عنه في مكان آخر بإجمال، ففي الإجمال ربما يترك بعض التفاصيل لا يتكلم عنها ولكن في التفصيل يعود إليها ويذكرها، فعلى سبيل المثال يقول الكتاب المقدس في سفر أخبار الأيام الثاني 36 : 9، عن يهوياكين أنه ملك "ثلاثة أشهر وعشرة أيام" بينما يقول الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني 24: 8 أنه ملك ثلاثة أشهر! فمن الصحيح؟ بالطبع كلاهم الصحيح، فالاول يذكر الفترة تفصيلاً والثاني إجمالاً بدون حساب هذه الأيام، فمن الغريب ان ياتي شخص ويقول ان هذا تناقضاً!
· نقطة البداية، وهذه النقطة تكون واضحة جدا في الأسفار التاريخيية في العهد القديم، حيث أن الكتبة المؤرخين لهذه الأحداث يستخدمون أحياناً نقاط لبدء العد مختلفة، وبالتالي سيختلف الرقم المعطى لنا، هذه واحدة، الأخرى ان بعضهم أحيانا يحسب الزمن من بداية جلوس شخص ما كملك وليس لتاريخ معين آخر قد يكون يختلف عن أسلوب تأرييخ كاتب آخر في الكتاب المقدس، فمن العجيب ان يعتبر هذا تناقضاً فضلا عن أن نرد عليه.
· الترتيب الزمني، إن قلت لكم اليوم أني لم أكل مطلقاً، وبعد هذا الكلام بفترة زمنية، قلت لكم أني أكلت، فهنا سيتعرفون أني أكلت في هذه الفترة الزمنية، هذه الفترة الزمنية قد لا تكون واضحة في الكتاب المقدس في بعض الاحيان، ولكن هل عدم ذكرها يثبت عدم وجودها؟ بالطبع لا، فالكتاب لا يذكر كل شيء على الرفم من أن كل ما يقوله صحيح تماماً، لكن إن وجدنا مثلا في الكتاب أن الملك الفلاني لم يدخل مدينة كذا، وقرانا في مكان آخر انه دخل هذه المدينة، فهل هذا تناقض أم انه لم يكن قد دخل إلى هذا الزمن ولكن دخل هذا المكان بعد فترة معينة من الزمن، فيجب ان نعرف ان الكتاب أمامنا الآن دفعة واحدة نقرأ منه ما نشاء في أي وقت، لكن هذه الأسفار في أوقاتها لم تكتب في يوم وليلة بل كل كاتب يذكر ما الذي حدث في وقته هو.

ملاحظات:
· أثناء حوارك مع غير المسيحي في هذا النوع من الشبهات، يجب ان تعرف لماذا أنت تتحاور أساساً؟ أنت تتحاور لشيء أساسي وهو إيضاح أن هذه النصوص لا تناقض بها عن طريق تقديم تفسير أو أكثر يجمع بين النصين، عند هذا الحد ينتهي دورك.
· يمكن بعد هذا أن يسألك صاحب الشبهة أو المحاور ويقول لك، ما الدليل على هذا التفسير؟ (يقصد تفسيرك للنصوص) هنا يوجد ردود كثيرة، ومنها رد أحب أن أبداً به، وهو طريقة قلب الطاولة التي قلنا عليها في المحاضرة السابقة وهى كالآتي، هنا هو يسألك عن الدليل في تفسيرك، فتقلب عليه السؤال وتقول له، ما الدليل أنه يوجد تناقض هنا؟ وغالبا ما يكون رده عبارة عن "النصوص واضحة التناقض" أو ما شابه من كلام يعطي نفس المعنى، فهنا عليك بتضيق الحصار أكثر وأكثر حوارياً وتقول له "أنا أقرأ النصوص ولا اجد بها أي تناقض" فــ"ما الدليل أنه يوجد تناقض هنا؟"، ويجب أن نستعير شيء مما قلناه سابقاً وهو عدم التشتت والثبات على الكلام، فلا تخرج عن سؤالك على الإطلاق إلا لو وضع دليل تناقض (وهذا مستحيل لأن التناقض هو أمر فهمي بحت، فانا مثلا أستطيع التوفيق بين أي نصين عن طريق التفسير) لكن، الذي وجد هذا الـ"تناقض" لم يستطع الجمع بين الشيئين، فسريعا وعلى سبيل المثال، ياتي إلينا سؤال ساذجاً جداً يقول "هل المسيح هو الله أم إبن الله؟"!، فهو وبالطبع الجواب معروف وسهل وبسيط، هو إبن الله أقنومياً وهو الله جوهرياً (أي بالجوهر)، ولكن ليس هذا المطلوب الآن، المطلوب منكم ان تعرفوا السبب الأصلي الذي أنشأ هذا السؤال والسبب الحقيقي هنا هو أنه إعتقد أنه طالما المسيه هو "الله" فلا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون "إبن الله"! ومن هنا جاء الخطأ وبالتالي السؤال، لكن لان المسيحي يعرف هذه المعلومة جيداً فلم يأتي في ذهنه هذا السؤال، وهذا ما اريد إيضاحه، أن الأصل هو عدم التعارض، والغريب هو التعارض، لذا عندما يأتي إليك شخصاً ما بهذا النوع من الشبهات فتكون المشكلة الرئيسية لديه هى انه لم يستطع التوفيق بين النصين أو الفكرتين لذا فدورنا هو توضيح هذا التوفيق وأقصد هنا الشرح الذي يجمع بين النصين، ومن هنا فلا يوجد تناقض، لكن عندما يسأل عن الدليل لهذا التفسير، فهنا هو قد وصل له خطأ فهمه ويريد أن يغير مسار الحوار، فمثلا في المثال الذي قلناه سابقاً فعندما يترك تفسيرك الذي قلت له فيه "أن المسيح هو إبن الله أقنومياً وهو الله جوهرياً" ويسألك، وما الدليل أن المسيح هو الله!، فهنا هو يترك "حل" التناقض الوهمي ويلجأ لمناقشة "ألوهية المسيح" نفسها. ومن هنا فالجواب قد وصل إليه.
· العهد القديم والجديد لم يكتبا منذ فترة قريبة، بل على الأقل 2000 عاماً والذين كتبوا هذه الأسفار كتبوها في عصورهم هم وليس عصورنا نحن، لذا فهم يكتبون تبعا لما يعرفوه ويفهمه أبناء عصرهم، لذا فيمكن عبر هذه الفترة أن نفقد بعض من كل المعلومات التي كان يعرفها كاتب السفر في زمنه وبالتالي يصبح امامنا معلومتان منفصلتان فقط عن حدث ما، مثل قصة موت يهوذا، هل هو مات مخنوقاً كما يقول القديس متَّى أم سقط وأنشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كما يقول القديس لوقا، هنا لا يوجد ربط مباشر صريح بين النصين إلا في كلمة "سقط" فالذي يشنق نفسه يكون معلقاً على شجرة -مثلا- فإن "سقط" فيمكن أن ينشق من الوسط وتنسكب أحشاؤه خصوصاً إذا علمنا ان طبيعة هذه المنطقة تسمح بهذا فعلاً، فهنا إستطعنا الجمع بين النصين عن طريق النصين فقط على الرغم من ان كُتّاب هذه الأسفار يعرفون هذا لكونهم معاصرين لهذه الحدث، وفي نفس هذه القصة، قال القديس متى ان رؤساء الكهنة هم من إشتروا الحقل، ولكن يقول القديس لوقا أن يهوذا هو من إقتنى هذا الحقل، فمن هنا الذي إشترى؟ هل يهوذا أم رؤساء الكهنة؟ الحقيقة أن الذي إشترى هم رؤساء الكهنة باموال يهوذا، فنسب هذا الشراء ليهوذا لأنها أمواله، وهذا يوضحه النص "فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم" فهنا نجد ان على الرغم من أن يهوذا أعاد لهم الاموال والقاها في وجوههم إلا أنهم لم يعتبروها أموالهم لانها ثمن دم وبالتالي فهى ليست لهم بل لصاحبها "يهوذا" ولهذا فقيل ان يهوذا هم من إشترى لانها أمواله سواء ردها او لم يردها، فهنا الكتاب يكمل بعضه بعضاً، ونحن نضع الربط (أي التفسير الذي يجمع بين كلاهما) الذي ربما يكون قد فُقِدَ عبر الزمن.
· قد يكون هناك أكثر من تفسير أو رد لشبهة تناقض وهمية ما، كل هذه الإحتمالات بها ما هو قوي وبها ما هو ضعيف نسبياً، كل هذه التفاسير تدحض هذه الشبهة، وهذا هو هدفنا، فليس هدفنا التفسير لأجل التفسير بل هدفنا إيجاد التفاسير التي تبين أنه لا تناقض على الإطلاق، يمكن هنا أن يسألك غير المسيحي ويقول لك، لو كان تفسيرك صحيح لكان لا يوجد إلا هذا التفسير، أو يمكن أن يقول لك ايضا، الـ"عالم" فلان يقول برأي أخر غير رأيك، أو تفسير آخر، هنا ترد عليه وتقول له مبتسماً "هذا لضعف شبهتك الواهية"، لأنها لو كانت قوية لما إستطاع احد التفسير مرة واحدة فضلا عن مرات كثيرة بأشكال عديدة، فكل تفسير من هذه التفاسير تبين لك انه لا تناقض وقل له أيضاً "إختر أي من هذه التفاسير ما يحلوا لك ورد به على شبهتك الواهية".
· لا يشترط أن يقول النص كل ما نريده نحن اليوم بشأن إيضاح الأحداث، فالكتاب المقدس لم يكتب لكي يعلمنا بأمور تاريخية وليس هو بكتاب تاريخ على الرغم من دقة المعلومات التاريخية الواردة فيه، لذا فالعامل التفسيري مهم للغاية، يبجب التنبه إلى أنه في الأمور اللاهوتية فيجب أن الذي يرد على شبهة ما في هذا المجال ألا يكتفي فقط بأنه يعرف الرد على هذا النوع من الشبهات، ولكن يجب أيضاً ألا يخالف التقليد كما قلنا مرارا وتكراراً، فيمكن وضع تفسير بين نصين ولكن لا يكون هذا التفسيرصحيحاً ويتعارض مع التقليد، فهذا مرفوض.

خطوات الرد على التناقضات المزعومة:

· في البداية – وهو أمر مضحك – يجب أن يكون طارح الشبهة يعرف أين هو التناقض أساساً!، فهناك من لا يعرفون أصلا في أي شيء يوجد تناقض! وهنا أطلب من طارح الشبهة ان يشرح فهمه لهذه النصوص بحيث يحقق هذا الشرح تعارضاً (تناقضاً) في النصوص.
· بعد هذا إسأله سؤالاً وقل له "هل هذا يعني أنك لا تجد أي طريقة للجمع بين النصين وأننا لو وجدنا تفسيراً يجمع بين النصين أكون قد رددت على الشبهة؟" فإن قال لك "نعم" فضع تفسيرك ( الذي سنعرف من أين تحصل عليه فيما بعد) الذي يجمع بين النصين وبهذا لا يوجد تناقض حتى لو تعددت التفاسير بل حتى لو إختلفت، وإن قال لك "لا" فقل له "فمتى تنتهي الشبهة إذن؟، إذن ضع لي ما يثبت أن هناك تناقضاً" وهنا لن يجيب على طلبك الثاني بل سيرد على الأول فقط، ورده هنا يمكن ان يختلف من شخص لآخرومع الوقت سنعرف كيف نرد على كل نوع، وبالطبع لو كان ممن يقولون "لا" فهذا يعني انه لا يريد أن يفهم ولا يبحث عن الحق.
· الذهاب إلى الكتب المخصصة بالرد على الشبهات، حيث تقوم أغلب هذه الكتب بعمل فهرس لآيات الكتاب المقدس بعهديه وتقوم بوضع كل الشبهات على كل آية فيه ثم تقوم بالرد عليها بشكل مفهرس، وبالتالي يسهل الوصول إلى أي رد على أي شبهة (سنعرف ما هى الكتب ونعرف كيف نستخدمها في آخر قسم من هذه الدورة) فهذه الكتب تعطينا تفسيرات سريعة وملخصة قام بها علماء وأشخاص قبلنا لنتعرف على ما وصلوا إليه، بعد هذا النوع من الكتب إن كنتا في إحتياج (وبعضنا يريد التوسع في الدراسة سواء كان في إحتياج أو لا) للتوسع فيجب أن نذهب لكتب التفاسير سواء العربية أو غير العربية لنتعرف على عدد أكبر من التفاسير والآراء.
· يمكن بعد كل هذا ألا يقتنع الشخص مِنّا بهذه التفسيرات ولكنه يقتنع بتفسير شخصي له، فعلى الرحب والسعة ولكن عليه دراسته مع نفسه ليعرف هل هو قوي أم ضعيف وماذا سيكون الرد عليه في حالة ان هناك رد ليعرف كيف يصيغ رده في أسلوب محكم وكلمات دقيقة.
· سؤال ذوي الخبرة في هذا المجال ليتم النقاش حول هذا الرد ومن ثم يكون قوي.

اتمنى الاستفادة لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقه رسول الله
عضو نشط
عضو نشط



عدد المساهمات : 46
نقاط : 3977
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/07/2013

تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى   تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد يوليو 21, 2013 10:54 am

اهاا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  لماذا ندرس تاريخ الكنيسة؟
»  "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"
»  اللاهوت العقلي
»  أسرار اللاهوت
»  علم اللاهوت الطقسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: الطقس والعقيده والاهوت-
انتقل الى: